سفر التكوين ٤٤: ٢٠، ٢٢ تشيران إلى أنَّه كان صغيراً، لكن التكوين ٤٦: ٨، ٢١ تشيران إلى أنَّه كان كبيراً بما فيه الكفاية ليكون له أبناء.
التكوين ٤٤: ٢٠، ٢٢ ”فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لَنَا أَبٌ شَيْخٌ، وَابْنُ شَيْخُوخَةٍ صَغِيرٌ، مَاتَ أَخُوهُ وَبَقِيَ هُوَ وَحْدَهُ لأُمِّهِ، وَأَبُوهُ يُحِبُّهُ.“ ، ”فَقُلْنَا لِسَيِّدِي: لاَ يَقْدِرُ الْغُلاَمُ أَنْ يَتْرُكَ أَبَاهُ، وَإِنْ تَرَكَ أَبَاهُ يَمُوتُ.“
التكوين ٤٦: ٨ ”وَهذِهِ أَسْمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مِصْرَ: يَعْقُوبُ وَبَنُوهُ. بِكْرُ يَعْقُوبَ رَأُوبَيْنُ.“
التكوين ٤٦: ٢١ ”وَبَنُو بَنْيَامِينَ: بَالَعُ وَبَاكَرُ وَأَشْبِيلُ وَجِيرَا وَنَعْمَانُ وَإِيحِي وَرُوشُ وَمُفِّيمُ وَحُفِّيمُ وَأَرْدُ.“
إن هذا الإعتراض مبني على الفشل في القراءة الأمينة للنصوص. إن الآيات التي ترد سفر التكوين ٤٤: ٢٠-٢٢ لا تقدم معلومات عن عمر بنيامين. ونجد أن الآية ٢٠ منه تشير إلى أن بنيامين كان صغيراً وذلك باستخدام اللفظ العبري קָטָן [كاتان] وهذا اللفظ قد يشير إلى حداثة السن أو إلى ضآلة القامة وصغر الحجم أو إلى كونه الأصغر وذلك أنَّ بنيامين كان أصغر أُخوته.
لكن هذه الآيات لا تعطي معلومات عن عمر بنيامين.
والأمر سيّان في سفر التكوين ٤٦: ٨-٢١، حيث لا نجد معلومات عن عمر بنيامين. ونجد أن الآية الحادية والعشرون تقدم لنا لائحة بأسماء أبناء بنيامين. إلا أنَّ النص لا يقدم لنا معلومات عما إذا كان أيّ من هؤلاء قد وُلدَ في الوقت الذي انتقلت فيه عائلة يعقوب إلى مصر، مع العلم أنَّه لا يوجد أيّ إشارة في الآيات إلى أنَّ هذا الأمر غير وارد.
إن المعلومات المتوفرة من خلال النصوص التي قام المعترض بتقديمها لا تعطي أي نوع من الإنطباع بوجود تناقض. إنما هي تقدم سرداً تاريخياً عن الأحداث التي رافقت انتقال اسرائيل إلى مصر.