يقول الناقد أن لوقا ٢٤: ٣٧ تقول بأنهم كانوا خائفين، في حين أن يوحنا ٢٠: ٢٠ تقول بأنهم كانوا فرحين.
لوقا ٢٤: ٣٧ ”فَجَزِعُوا وَخَافُوا، وَظَنُّوا أَنَّهُمْ نَظَرُوا رُوحًا.“
يوحنا ٢٠: ٢٠ ”وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.“
لقد فشل الناقد في التمييز بين الأزمة المختلفة للأحداث. فالتلاميذ قد جَزِعوا وخافوا كما يرد في لوقا ٢٤: ٣٧، ولكنهم بعد أن استمعوا لكلمات يسوع شعروا بالفرح الغامر وهو الأمر الذي يرد في يوحنا ٢٠: ٢٠، وكذلك يرد في الآيات التي ترد تالياً في السياق الذي اقتطع منه الناقد الجزء الأول من اعتراضه في لوقا ٢٤. فلننظر إلى وضوح هذا الأمر من خلال السرد الوارد في لوقا ٢٤: ٣٨-٤١ ”فَقَالَ لَهُمْ:«مَا بَالُكُمْ مُضْطَرِبِينَ، وَلِمَاذَا تَخْطُرُ أَفْكَارٌ فِي قُلُوبِكُمْ؟ اُنْظُرُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ: إِنِّي أَنَا هُوَ! جُسُّونِي وَانْظُرُوا، فَإِنَّ الرُّوحَ لَيْسَ لَهُ لَحْمٌ وَعِظَامٌ كَمَا تَرَوْنَ لِي». وَحِينَ قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ. وَبَيْنَمَا هُمْ غَيْرُ مُصَدِّقِين مِنَ الْفَرَحِ، وَمُتَعَجِّبُونَ، قَالَ لَهُمْ:«أَعِنْدَكُمْ ههُنَا طَعَامٌ؟»“
إن الإتساق بين هذه الآيات سيكون واضحاً لأي شخص يقوم بقراءة الآيات المعنية والسياق الذي ترد فيه مع مراعاة الترتيب الزمني.