يعتقد الناقد بوجود تناقض بين متى ٢٨: ٢ التي تتناقض مع كل من مرقس ١٦: ٥؛ لوقا ٢٤: ٣-٤ ويوحنا ٢٠: ١١-١٢.
متى ٢٨: ٢ ”وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، لأَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ وَجَاءَ وَدَحْرَجَ الْحَجَرَ عَنِ الْبَابِ، وَجَلَسَ عَلَيْهِ.“
مرقس ١٦: ٥ ”وَلَمَّا دَخَلْنَ الْقَبْرَ رَأَيْنَ شَابًّا جَالِسًا عَنِ الْيَمِينِ لاَبِسًا حُلَّةً بَيْضَاءَ، فَانْدَهَشْنَ.“
لوقا ٢٤: ٣-٤ ”٣ فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. ٤ وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ.“
يوحنا ٢٠: ١١-١٢ ”١١ أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ، ١٢ فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا.“
لقد فشل الناقد في القيام بقراءة أمينة ودقيقة للنصوص. إن متى ٢٨: ٢ لا تقول أين كان الملاك الذي أزاح الحجر عن باب القبر في وقت وصول النسوة. ولكن يجدر بنا التنبه إلى أنَّ ما يرد في متى ٢٨: ٥-٨ قد يشير بشكل ضمني إلى أنَّ الملاك كان في القبر. هذا الأمر يتوافق مع مرقس ١٦: ٥؛ ولوقا ٢٤: ٣-٤؛ ويوحنا ٢٠: ١١-١٢. إن التحدي الحقيقيّ في هذا الإعتراض هو معرفة التناقض الذي يدّعي الناقض بوجوده.
متى ٢٨: ٥-٨ ”٥ فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لِلْمَرْأَتَيْنِ :«لاَ تَخَافَا أَنْتُمَا، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. ٦ لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ! هَلُمَّا انْظُرَا الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ الرَّبُّ مُضْطَجِعًا فِيهِ. ٧ وَاذْهَبَا سَرِيعًا قُولاَ لِتَلاَمِيذِهِ: إِنَّهُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ. هَا هُوَ يَسْبِقُكُمْ إِلَى الْجَلِيلِ. هُنَاكَ تَرَوْنَهُ. هَا أَنَا قَدْ قُلْتُ لَكُمَا». ٨ فَخَرَجَتَا سَرِيعًا مِنَ الْقَبْرِ بِخَوْفٍ وَفَرَحٍ عَظِيمٍ، رَاكِضَتَيْنِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ.“