الإعتراض #٢٣٤، هل وقفت الشمس أبدًا لأربع وعشرين ساعة في كبد السماء؟

يعتقد الناقد بوجود تناقض بين يشوع ١٠: ١٢-١٣ وبين التكوين ١٠: ٢٢.

حِينَئِذٍ كَلَّمَ يَشُوعُ الرَّبَّ، يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَقَالَ أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ، وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ». فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هذَا مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِل.

يشوع ١٠: ١٢-١٣

مُدَّةَ كُلِّ أَيَّامِ الأَرْضِ: زَرْعٌ وَحَصَادٌ، وَبَرْدٌ وَحَرٌّ، وَصَيْفٌ وَشِتَاءٌ، وَنَهَارٌ وَلَيْلٌ، لاَ تَزَالُ».

التكوين ٨: ٢٢

إن هذا الإعتراض يُظهر اعتماد نوع من المنطق المريب من قِبَل الناقد، بداية الأمر، إن الشمس قد توقف (والقمر معها) في كبد السماء بشكل ظاهر، وكان ذلك عملًا معجزياً من الله خلال المعركة التي دارت رحاها بين اسرائيل والأموريّين (يشوع ١٠: ١٢-١٣)، إن تلك كانت حادثة معجزية لم تتكرر (يشوع ١٠: ١٤). ولا يوجد أي آية أو نص من نصوص الكتاب المقدس يناقض هذا السرد. ونجد أن الناقد قام بوضع آية اعتباطية وهي التكوين ١٠: ٢٢ والتي لا تتعامل مع هذه القضية بأي شكل من الأشكال، ولكن ربما كان من المقصود أن يشير إلى التكوين ٨: ٢٢؛ إلا أنه وإن كان ذلك صحيحًا، فإن التكوين ٨: ٢٢ تتحدث وبكل بساطة عن استمرار دورة الطبيعة في المستقبل. ولكن هذه الآية لا تقول كم هي المدة التي تستغرقها هذه الدورة. وبعد أن توقفت الشمس لمدة يوم كامل في كبد السماء في المعركة المُشار إليها في أيام يسوع، فإنها تابعت في دورتها الإعتيادية بعد ذلك. وبالتالي فإن هذا الإعتراض بمجمله مبني على منطق غريب ولا يوجد مبررات كافية للإعتقاد بوجود هذا التناقض.

يوم يشوع الطويل

اليوم الطويل الذي ذُكر في سفر يشوع هو من بين المواضيع التي يطرحها الكثير من الأشخاص متسائلين عما إذا كان هذا الأمر قد حدث بالفعل. استكشف المزيد واقرأ