الإعتراض #٢٤٢، هل المال جيّد أم سيّء؟

يعتقد الناقد أن الجامعة ١٠: ١٩ تتناقض مع رسالة تيموثاوس الأولى ٦: ١٠.

لِلْضَّحِكِ يَعْمَلُونَ وَلِيمَةً، وَالْخَمْرُ تُفَرِّحُ الْعَيْشَ. أَمَّا الْفِضَّةُ فَتُحَصِّلُ الْكُلَّ.

الجامعة ١٠: ١٩

لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ.

تيموثاوس الأولى ٦: ١٠

لقد وقع المعترض في اعتراضه هذا في مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ) بالإضافة إلى الفشل في القيام بقراءة أمينة ودقيقة للنصوص. إن المال بطبيعته ليس جيّداً أو سيئاً. فالمال قد يُنتج بهجةً وسروراً كما يرد في الجامعة ١٠: ١٩، وهو أمر جيّد. يجدر بنا أن نشير إلى أن الناقد يقوم بتكرار خطأ شائع من خلال الإعتقاد أن ما يرد في رسالة تيموثاوس الأولى ٦: ١٠ هو تعليم يقول أموراً سلبية حيال المال، إلا أنَّ هذا الأمر خاطئ. إن الآية تُصرّح بأن ((((محبة)))) المال هي أصل جميع الشرور والتي يُمكن أن تتم ترجمتها سياقياً إلى ”أصل جميع أنواع الشرور“ ولكن المال من حيث طبيعته ليس بامر جيد أو سيء.