الإعتراض ٠٧٠، في أي مكان قام يسوع بمعجزة شفاء الأعمى؟

Cover Image for: objection070

مرقس ٨: ٢٢-٢٥ تقول بأنَّه شفاه في بيت صيدا، في حين أن يوحنا ٨: ٥٩- ٩: ٦ تشير إلى أنه كان عند بركة سلوان.

مرقس ١٠: ٣٥-٣٧ ” وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا ابْنَا زَبْدِي قَائِلَيْنِ:«يَا مُعَلِّمُ، نُرِيدُ أَنْ تَفْعَلَ لَنَا كُلَّ مَا طَلَبْنَا». فَقَالَ لَهُمَا:«مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ لَكُمَا؟» فَقَالاَ لَهُ:«أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنْ يَسَارِكَ فِي مَجْدِكَ».“

يوحنا ٨: ٥٩-٩:١-٦ ”فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازًا فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هكَذَا. وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ، فَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ:«يَا مُعَلِّمُ، مَنْ أَخْطَأَ: هذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟». أَجَابَ يَسُوعُ:«لاَ هذَا أَخْطَأَ وَلاَأَبَوَاهُ، لكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللهِ فِيهِ. يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ. مَا دُمْتُ فِي الْعَالَمِ فَأَنَا نُورُ الْعَالَمِ». قَالَ هذَا وَتَفَلَ عَلَى الأَرْضِ وَصَنَعَ مِنَ التُّفْلِ طِينًا وَطَلَى بِالطِّينِ عَيْنَيِ الأَعْمَى.“

ارتكب المعترض مغالطة التشعب. فإن يسوع المسيح قام بشفاء الكثير من الأشخاص فاقدي البصر في أماكن متعددّة (متى ٩: ٢٧-٣٠، ١١: ٤-٥، ١٢: ٢٢، ١٥: ٣٠-٣١، ٢٠: ٣٠-٣٤، ٢١: ١٤؛ مرقس ٨: ٢٢-٢٥، ١٠: ٤٦-٥٢؛ لوقا ٤: ١٨، ٧: ٢١-٢٢، ١٨: ٣٥-٤٣؛ يوحنا ٩: ١-٧). ومن الواضح أن الآيات الواردة في مرقس ٨: ٢٢-٢٥ ويوحنا ٨: ٥٩-٩: ٦ تصف معجزتين مختلفتين حيث قام يسوع فيهما بإعادة البصر لشخصين مختلفين وباستخدام طريقتين مختلفتين. فواحد كان قد أُحضِر إلى يسوع من قبل أشخاص آخرين وقد قام يسوع بشفاءه بشكل مباشر على مرحلتين (مرقس ٨: ٢٢-٢٥). والثاني قال له يسوع أن يذهب ويغتسل في بركة سلوان حيث سيرجع له بصره، وذلك بالفعل ما حدث. لا بد أن المعترض لديه قصر في النظر، إذ أنَّه يعتقد أن حادثتين مختلفتين قد تعارضتا بطريقة ما.


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب