الإعتراض ٠٨٨، أين كان يوحنّا يُعَمِّد؟
متى ٣: ٤-٦ ومرقس ١: ٩ لا تتوافق مع يوحنا ١: ٢٨.
متى ٣: ٤-٦ ”وَيُوحَنَّا هذَا كَانَ لِبَاسُهُ مِنْ وَبَرِ الإِبِلِ، وَعَلَى حَقْوَيْهِ مِنْطَقَةٌ مِنْ جِلْدٍ. وَكَانَ طَعَامُهُ جَرَادًا وَعَسَلاً بَرِّيًّا. حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنِّ، وَاعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ، مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.“
مرقس ١: ٩ ”وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يَسُوعُ مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ وَاعْتَمَدَ مِنْ يُوحَنَّا فِي الأُرْدُنِّ.“
يوحنا ١: ٢٨ ”هذَا كَانَ فِي بَيْتِ عَبْرَةَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ حَيْثُ كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ.“
إن هذا الإعتراض مبني على الخداع والفشل في القيام بقراءة دقيقة للنص. فإن التسجيلات الواردة في متى ومرقس ولوقا تؤكِّد أنَّ يوحنا المعمدان كان يُعمِّدُ في نهر الأردن. إن يوحنا يشير في تسجيله إلى الحديث الذي دار بين يوحنا المعمدان وبين الفريسيّين الذين أتوا مُرسَلين من رؤساء الكهنة، والذي جرت أحداثه في بيت عبرا (والتي تُعرف أيضاً باسم بيت عنيا التي تقع في الجانب الشرقي من نهر الأردن حيث كان يوحنا يُعمِّد.) لكن بيت عنيا هذه تختلف عن بيت عنيا التي تقع بالقرب من مدينة أورشليم حيث أقام لعازر ومريم ومرثا وهذا السبب الذي دفع كاتب السفر لأن يذكر ”في عبر الأردن حيث كان يوحنا يُعمد“ بحيث أنَّه ميَّز بين القريتين. إضافةً إلى أنَّ يوحنا ربما يكون قد عمَّد في مواقع مختلفة في نهر الأردن، فالسرديات الثلاث تؤكد حقيقةً واحدةً وهي أنَّ يوحنا كان يُعَمِّدُ في الأردن.