الإعتراض #٠١١، كم كان عدد المؤمنين في وقت الصعود؟

أعمال الرسل ١: ١٥ تقول بوجود ١٢٠ في حين كورنثوس الأولى ١٥: ٦ تقول بوجود أكثر من ٥٠٠.

أعمال الرسل ١: ١٥وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسْطِ التَّلاَمِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعًا نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ:“

رسالة كورنثوس الأولى ١٥: ٦وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاق إِلَى الآنَ. وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا.“

فشل في قراءة النص بدقّة، بالإضافة إلى استخدام المنطق المُخادع . فالكتاب المُقدَّس لا يقدّم بأي شكل من الأشكال عدد المؤمنين في وقت صعود الرب يسوع المسيح. فنجد أن أعمال ١: ١٥ يشير إلى اجتماع محدد كان فيه حاضراً ١٢٠ من المؤمنين وذلك بعد وقتٍ قصير من الصعود- لكن النص لا يشير بأي شكلٍ من الأشكال إلى أن هؤلاء المُجتمعين كانوا المؤمنين الوحيدين في ذلك الوقت. ونجد أن رسالة كورنثوس الأولى ١٥: ١٦ تخبر بأن خمسمئةٍ من المؤمنين  كانوا قد شاهدوا يسوع في وقت واحد قبل صعوده – لكن لا يوجد أي تصريح بعدد المؤمنين الذين لم يعاينوا يسوع خلال تلك الفترة. وبالتالي فإننا نلاحظ بأن النص في أعمال يصف حدثاً مختلفاً وقع في وقتٍ محتلفٍ عن الحدث الذي يوصف في كورنثوس، والآيتين متوافقتين تماماً دون أي تناقض، والحقيقة أن هذا الإدعاء يُظهر افتقار الناقد للبحث الأكاديمي والأمانة العلمية والأدبية.


المنطق المُخادِع: وهو يحدث حين يقوم الناقد بقفزات غير منطقية وغير مترابطة في الاستنتاجات التي يقدمها. فلنفترض أن الناقد قام بالإدّعاء بأنَّ التصريح بكون ”أجَاج قد أُعدِمَ “يتناقض مع الإدّعاء بأنَّ ”أجَاجَ لديه ذُرّية أي نَسل.“ هذا سيكون مثالاً عن المنطق المُخادِع، وذلك لعدم وجود أي مُبرّر منطقي لرفض كون أجاج قد وَلَدَ بنين ثم بعد ذلك وفي وقتٍ لاحقٍ قد أُعدِمَ. فذرّيتَهُ لن تتلاشى لمجرَّد أنَّه قد مات. وبالرغم من سخف هذا النوع من الاعتراضات إلا أننا نجده في اللوائح كما في #٥٩.