إيماننا
أولاً – الأسفار المقدسة:
نحن نؤمن بأن الأسفار المقدسة الستة والستين هي الإعلانات الإلهية المكتوبة، وهي كاملة وكافية في جميع النواحي. ونؤمن أن الأسفار المقدسة هي ”أنفاس الله“ وبالتالي فإنها كاملة الموثوقية بحدّ ذاتها. إن الأسفار المقدسة لا تستمد سلطانها من أي كنيسة أو مجمع أو دستور، بل مصدر سلطانها هو من طبيعتها وكونها كلام الله. وبما أن الأسفار المقدسة تجسد كلام الله، فإن سلطانها هو من سلطانه.
ثانياً – الله:
نؤمن بإله حقيقيّ أزلي، غير مُتَغَيِّر ولا يمكن أن يتمَّ تَغييره. وهو خالق جميع الأشياء الموجودة في السماء وعلى الأرض في ستّة أيام اعتياديّة. نؤمن بأن الله الذي أعلن عن ذاته في الأسفار المقدسة هو فريد ولا يشبهه أي شيء في الكون. إن الله كُليّ القدرة، وكليّ المعرفة، وكليّ الحكمة ويستحق المجد والكرامة والتسبيح. وجميع الأشياء التي تحدث فإنها تحدث بأمر الله وسلطانه، وكل الأشياء ستؤدي في النهاية إلى تمجيد الله.
ثالثاً – الآب والإبن والروح القدس
نؤمن بأن الكتاب المقدس يعلمنا بأنه يوجد كيانٌ (لاهوت) واحد لله، إلا أنه يوجد ثلاثة أقانيم (أشخاص) يتشاركون بهذا اللاهوت: الآب والإبن والروح القدس. كل أقنوم من الأقانيم هو الله بشكل كامل وتامّ، وكلُّ منهم يوصف في الكتاب المقدس على أنَّه يمتلك صفات الله الكاملة. إن وجود وعلاقة الآب والإبن والروح القدس هو وجود وعلاقة أزليَّين وهذه العلاقة هي ما يوصف من خلال مصطلح ”الثالوث“.
رابعاً – سلطان الله
نؤمن بأن الله برحمته ونعمته السيادية، يُجدّد الأناس الخطاة من خلال عمل وقوة الروح القدس، وليس من خلال أي عمل يصدر عنهم ليأتي بهم إلى حياةٍ جديدة. يمنحهم الله عطايا الإيمان والتوبة، وهي التي يحيون وفقها ويمارسونها بعد التجديد بالإيمان بالمسيح والتراجع عن خطاياهم وبمحبة للرب الإله. إن الله يبرّر المؤمنين كنتيجة لهذا الإيمان، وبناءً على فداء الرب يسوع المسيح. الإيمان هو موهبة إلهية، والعمل المستمر للروح القدس في حياة المختارين يُنتِج الأعمال الصالحة. إن هذه الأعمال هي نتيجة حتمية للإيمان، إلا أنه لا يجب أن يتم اعتبارها ضرورية للحصول على التبرير، فالتبرير هو بنعمة الله من خلال الإيمان فقط، وذلك لكي لا يتفاخر أي إنسان.
خامساً – الإنسان
نؤمن أن الله قد خلق الإنسان على صورته. إلا أن الإنسان قد تمرد على الله خالقه وسقط في الخطيئة. ونتيجةً لذلك أصبح الإنسان ميتاً روحياً، وبشكل مطلق ليس لديه الرغبة أو القدرة للسعي واتباع الله. إن الله منذ الأزل بعد أن سبق وعيَّن جميع الأشياء، انتقى شعباً ليوحدهم في المسيح يسوع، لكي يكون هو قادرُ على تخليصهم من خطاياهم وذلك كلّه لمجد الله. يسوع المسيح هو ابن الله الذي مات نيابةً عن المختارين مُقدِّماً بذلك العمل الغفران الكامل للخطايا بموته على صليب الجلجثة. لا يوجد أي عمل آخر قادر على أن يؤمن مغفرة الخطايا ولا يمكن أن يتم إضافة أي عمل إلى العمل الذي أتمَّه يسوع المسيح على الصليب.
سادساً – الكنيسة
نؤمن أن يسوع المسيح قد أسس كنيسته المُكوَّنة من جميع مُختاري الله. إن كنيسته التي هي عروسه المطيعة تُصغي إلى كلمته كما وردت في الكتاب المقدس. إن كُل من يؤمن بالمسيح يُغرسُ في جسده أي في الكنيسة. إن الكنيسة المحليّة تمتلك أهمية كبيرة، ويجب على كُل مؤمن أن يكون مشاركاً نشطاً في علاقة الشركة هذه.
سابعاً – المجيء الثاني
نؤمن أن يسوع المسيح – بحسب الوعد المُسجَّل في الكتاب المُقدس – سيأتي مرة ثانية ليَدين الأحياء والأموات. إلى حين عودته المجيدة، يجب على المؤمنين به أن يحيوا حياة تُمجِّدُ الله بيسوع المسيح. حتى ذلك الوقت، يجب على الكنيسة أن تنهمك بمهمة الكرازة والتلمذة، لتُعلن إنجيل المسيح النقي دون أي تنازلات من خلال المواظبة على تعليم الكلمة المقدسة.