الإعتراض #٠٢٩، كم كان عمر يهوياكين حين مَلَك على اسرائيل؟
سفر الملوك الثاني ٢٤: ٨ تقول أنه كان ابن ١٨ سنة في حين أن أخبار الأيام الثاني ٣٦: ٩ تقول أنه كان ابن ٨ سنين؟
الملوك الثاني ٢٤: ٨ ”كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي عَشَرَةَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ فِي أُورُشَلِيمَ“
أخبار الأيام الثاني ٣٦: ٩ ”كَانَ يَهُويَاكِينُ ابْنَ ثَمَانِي سِنِينَ حِينَ مَلَكَ، وَمَلَكَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ وَعَشَرَةَ أَيَّامٍ فِي أُورُشَلِيمَ.“
الفشل في اجراء تحليل للنقل النصي، إن قراءة سفر الملوك الثاني ٢٤: ٨ تشير إلى أن يهوياكين كان ابن ثمانية عشر عاماً حين ابتدأ مُلكَه. ونجد بعض الترجمات للأخبار الثاني ٣٦: ٩ تقول بأنه كان ابن ثمانية سنين لكن يوجد أدلة عديدة على أن هذا نوع نادر الحدوث من أخطاء النسخ. فالمخطوطة السريانية والعربية تذكر أنه كان ابن ثمانية عشر سنة في الموضعين. فلا يوجد أي مشكلة في النص الأصلي. كما أن اللغة العبرية قد تسمح بأن يتم تسميته كملك حين كان ابن ثمانية أعوام كما حدث مع داود الملك، فالشخص قد يتم تعيينه كملك قبل أن يعتلي سُدَّة الحكم بسنوات عديدة.
الفشل في اجراء تحليل للنقل النصي: textual transmission analysis وهو نوع من الأخطاء الذي يرتكبه النقّاد في بعض الأحيان. إن الفشل في اجراء تحليل للنقل النصي هو ما يعرف (بالنقد النصي) وهو علم تمييز النص الأصلي للنص المُقدَّس حيث أنه يوجد يوجد بعض الإختلافات المحدودة فيما بين المخطوطات المتوفرة للكتاب المقدس. إن المسيحيين يدَّعون بأن النص الأصلي للكتاب المقدس معصوم عن الخطأ كون الكُتَّاب كانوا مُساقين بالروح القُدُس وبالتالي لا يوجد فيه أية أخطاء أو تعارضات. نحن نعرف بأن عملية نسخ نص الكتاب المقدس عبر العصور ليست مثالية بشكل مطلق، ويوجد بعض الأخطاء النسخية التي تتسبب بوجود اختلافات طفيفة في بعض المخطوطات القديمة. ان هذه الإختلافات هي صغيرة جداً لكنها موجودة. في بعض الأحيان يلجأ الناقدون إلى الإشارة إلى هذه الأخطاء النسخية في المخطوطات المختلفة ويدَّعون بأن هذا يتناقض مع نص آخر حيث لم يتم ارتكاب خطأ مشابه في النسخ. ولكن هذا لا يعتبر تناقض حقيقي في النص الأصلي للكتاب المُقدَّس. وحتى يتم قبول هذا الادعاء على أنَّه تناقض حقيقي يتوجب على الناقد أن يُظهِر أن هنالك دليل حقيقي على أن هذا ليس مجرد خطأ في نسخ نص المخطوطة الأصلية وبأنَّه يتعارض مع النص الأصلي. إن نقاد الكتاب المقدس غالباً ما يرتكبون هذا الخطأ كما هو الحال في الإعتراضات رقم #٢٩ و #٧٤، وهذا النوع من الأخطاء في النسخ ليس أمراً شائعاً كما يتم الترويج له.