الإعتراض #٠٦٢، من هو عَنَى؟
التكوين ٣٦: ٢، ١٤ تناقض تكوين ٣٦: ٢٠ أخبار الأيام الأول ١: ٣٨، التي بدورها تناقض تكوين ٣٦: ٢٤ و أخبار الأيام الأول ١: ٤٠.
التكوين ٣٦: ٢، ١٤ ”أَخَذَ عِيسُو نِسَاءَهُ مِنْ بَنَاتِ كَنْعَانَ: عَدَا بِنْتَ إِيلُونَ الْحِثِّيِّ، وَأُهُولِيبَامَةَ بِنْتَ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ الْحِوِّيِّ،“ ، ”وَهؤُلاَءِ كَانُوا بَنِي أُهُولِيبَامَةَ بِنْتِ عَنَى بِنْتِ صِبْعُونَ امْرَأَةِ عِيسُو، وَلَدَتْ لِعِيسُو: يَعُوشَ وَيَعْلاَمَ وَقُورَحَ.“
التكوين ٣٦: ٢٠ ”هؤُلاَءِ بَنُو سَعِيرَ الْحُورِيِّ سُكَّانُ الأَرْضِ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى“
أخبار الأيام الأول ١: ٣٨ ”بَنُو شُوبَالَ: عَلْيَانُ وَمَنَاحَةُ وَعِيبَالُ وَشَفِي وَأُونَامُ. وَابْنَا صِبْعُونَ: أَيَّةُ وَعَنَى.“
التكوين ٣٦: ٢٤ ”وَهذَانِ ابْنَا صِبْعُونَ: أَيَّةُ وَعَنَى. هذَا هُوَ عَنَى الَّذِي وَجَدَ الْحَمَائِمَ فِي الْبَرِّيَّةِ إِذْ كَانَ يَرْعَى حَمِيرَ صِبْعُونَ أَبِيهِ.“
أخبار الأيام الأول ١: ٤٠ ”وَبَنُو سَعِيرَ: لُوطَانُ وَشُوبَالُ وَصِبْعُونُ وَعَنَى وَدِيشُونُ وَإِيصَرُ وَدِيشَانُ.“
فشل في قراءة النص بدقّة، إضافة إلى ارتكاب مغالطة النطاق الدلالي لمعنى الكلمة.
عَنَى هو والد أهوليبامة (إحدى نساء عيسو)، وابن صِبْعُون (تكوين ٣٦: ٢، ١٤)، وحفيد سَعيِر(تكوين ٣٦: ٢٠، ٢٤؛ ١أخبار ٣٨، ٤٠). فأين هو التناقض بين ما سبق؟
ربما أن المعترض يجهل أنَّ كلمة ”בּנ ابن“ تشير أيضاً إلى حفيد أو حتى إلى واحد من السلالة أي الأحفاد البعيدين، كما نجد في ”بني اسرائيل“ التي تشير إلى الأبناء المباشرين لإسرائيل وكذلك إلى الأحفاد والأحفاد البعيدين من السلالة (خروج ٣: ٩، ١٢: ٥٠؛ لاويين ٧: ٢٩؛ وغيرها الكثير …).
مغالطة النطاق الدلالي لمعنى الكلمة: تحدث هذه المعالجة حين يقوم القارئ بتحديد كل النطاق الدلالي للكلمة (أي جميع المعاني التي قد تحملها الكلمة) ثم بعد ذلك يقوم باختيار المعنى الذي يتناسب مع التفسير الذي يتبنّاه، عوضاً عن السماح لسياق النص أن يقوم بتحديد معناها، فسياق النص هو ما يقوم بتحديد المعنى وليس تفضيلات القارئ.