الإعتراض #٠٧٢، أيٌّ من أبناء داود كانوا قد وُلدوا في أورشليم؟

صموئيل الثاني ٥: ١٤١٦ تناقض أخبار الأيام الأول ٣: ٥٨ التي تناقض أخبار الأيام الأول ١٤: ٣٧.

صموئيل الثاني ٥: ١٤١٦وَهذِهِ أَسْمَاءُ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ، وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ، وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيدَاعُ وَأَلِيفَلَطُ.“

أخبار الأيام الأول ٣: ٥٨وَهؤُلاَءِ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شِمْعَى وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ. أَرْبَعَةٌ مِنْ بَثْشُوعَ بِنْتِ عَمِّيئِيلَ. وَيِبْحَارُ وَأَلِيشَامَعُ وَأَلِيفَالَطُ وَنُوجَهُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ وَأَلِيشَمَعُ وَأَلِيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ. تِسْعَةٌ.“

أخبار الأيام الأول ١٤: ٣٧وَأَخَذَ دَاوُدُ نِسَاءً أَيْضًا فِي أُورُشَلِيمَ، وَوَلَدَ أَيْضًا دَاوُدُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَهذِهِ أَسْمَاءُ الأَوْلاَدِ الَّذِينَ كَانُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ: شَمُّوعُ وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ وَيِبْحَارُ وَأَلِيشُوعُ وَأَلِفَالَطُ وَنُوجَهُ وَنَافَجُ وَيَافِيعُ وَأَلِيشَمَعُ وَبَعَلْيَادَاعُ وَأَلِيفَلَطُ.“

وقع المعترض في مغالطة الفروع . فإن اللائحتين المقدمتين في أخبار الأيام الأول ٣: ٥٨؛ ١٤: ٣٧ تذكران ١٣ ابناً لداود وقد وُلِدوا في اورشليم. وبغض النظر عن ادّعاء المعترض هذا، فإنه لا يوجد أي نوع من أنواع التناقض أو عدم الإتساق بين اللائحتين. فالأسماء متطابقة مع اختلاف بسيط في التهجئة فنقرأشَمُّوعُالذي كُتبشِمْعَىوأَلِيشَمَعُكُتِبَأَلِيشُوعُوأَلِيفَالَطُكُتِبَأَلِفَالَطُوأَلِيَادَاعُكُتِبَبَعَلْيَادَاعُ“.

وبالطريقة عينها نجد أنَّ اللائحة الواردة في صموئيل الثاني ٥: ١٤١٦ تحمل بعض الإختلافات الهجائية البسيطة. إضافة إلى أنها تذكر فقط أحد عشر ابناً: إذ أنَّ  أَلِيفَالَطُ وَنُوجَهُ ليسا مذكورين أما بقية الأسماء فهي عينها. لكن لماذا لم يُذكرأَلِيفَالَطُ وَنُوجَهُفي صموئيل الثاني؟  ربما يكون السبب أنهما رقدا دون أن يتركا نسل، أو أنهما لم يكونا جديران بالملاحظة. وأياً يكن السبب، فإن اللائحة المقدمة في صموئيل الثاني لا تدعي بأنها لائحة حصرية أو كاملة؛ فهي لا تدَّعي بأن هؤلاء الأحد عشر ابناً هم الأبناء الوحيدين المولودين لداود في أورشليم. فأين هو هذا التناقض.


إضافة:

معاني أسماء أبناء داود

شَمُّوعُ שַׁמּוּעַ ويعني المشهور أو المعروف.

شُوبَابُ שׁוֹבָב ويعني المُتَمَرِّد أو العاصي.

نَاثَانُ נָתָן ويعني المُعطي أو الذي يُقَدِّم.

سُلَيْمَانُ שְׁלֹמֹה السلام أو ابن السلام.

يِبْحَارُ יִבְחָר ويعني الرب يختار.

أَلِيشُوعُ אֱלִישׁוּעַ ويعني الرب هو ثروتي أو الربّ المُخلِّص.

أَلِفَالَطُ אֱלִיפֶלֶט و أَلِيفَلَطُ אֱלִיפֶלֶט ويعنيان الرب هو الذي ينجي أو يُخلِّص.

نُوجَهُ נֹגַהּ ويعني المُشرق أو النهار.

نَافَجُ נֶפֶג ويعني البرعم.

يَافِيعُ יָפִיעַ ويعني البرّاق أو الساطع.

أَلِيشَمَعُ אֱלִישָׁמָע ويعني إلهي قد استمع لي.

بَعَلْيَادَاعُ בְּעֶלְיָדָע ويعني الرب يعرف.


مغالطة الفروع: وهي الخطأ في الإدّعاء بكونأوبهما متناقضين في حين أنأهو فرع منبأو العكس بحيث أنبفرع منأوبالتالي فإن كل من الحدثين هما متوافقين. على سبيل المثال إن ٥ هي فرع من ١٠ وبالتالي فإنَّ تصريحي بأنّلدي خمسة أصابعلا يتناقض مع تصريحي  بأن لديعشرة أصابعحيث أن خمسة أصابع انما هي فرع من عشرة . أي أن كل شخص لديه عشرة أصابع فهو بالضرورة يمتلك خمسة أصابع (بالإضافة إلى خمسة أصابع إضافيّة). في الحقيقة أنَّ مغالطة الفروع هي أحد أنواع مغالطات الإحتجاج من الصمت، فحقيقة كون أن أحد كُتَّاب الوحي المُقدَّس لم يقم بتسجيل حدث من الأحداث أو لم يذكر أحد الأشخاص في تسجيله عن الأحداث فذلك لا يعني أنه لم يحدث أو أنَّ الشخص لم يوجد. بالتالي، واحد من الكُتَّاب قد يُصرّح بأن يسوع قد شفى شخص لديه مسّ شيطاني في حين أن كاتباً آخر قد يسجل أنَّه قد شفى شخصين. وهذا ليس بتناقض فعلى اعتبار أن يسوع قد شفى شخصين فهو بالضرورة قد شفى شخصاً واحداً (بالإضافة إلى شخص آخر.) فالكاتب الأول لم يذكر الشخص الثاني لأي سبب من الأسباب (ربما يكون الشفاء الثاني أقلّ أهمية من أن يذكر)، لكن هذا لا يعني بأنَّه لم يحدث. أما لو أن الكاتب الأول قد صرَّح بأن يسوع قد قام بشفاء شخص واحدٍ فقط، والكاتب الثاني صرَّح بأن يسوع قام بشفاء شخصين في الوقت عينه وبالمعنى ذاته، حينها سيكون لدينا مشكلة تناقض. لكن لا يوجد أي مشكلة مشابهة لذلك في النصوص المقدسة.