الإعتراض #١١١، متى قام يعقوب بتغيير اسم ”لوز“ إلى ”بيت إيل“؟

يقول المعترض بوجود تناقض بين التكوين ٢٨: ١٨١٩و التكوين ٣٣: ١٨، ٣٥: ٦٧.

التكوين ٢٨: ١٨١٩وَبَكَّرَ يَعْقُوبُ فِي الصَّبَاحِ وَأَخَذَ الْحَجَرَ الَّذِي وَضَعَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ وَأَقَامَهُ عَمُودًا، وَصَبَّ زَيْتًا عَلَى رَأْسِهِ. وَدَعَا اسْمَ ذلِكَ الْمَكَانِ «بَيْتَ إِيلَ»، وَلكِنِ اسْمُ الْمَدِينَةِ أَوَّلاً كَانَ لُوزَ.“

التكوين ٣٣: ١٨ثُمَّ أَتَى يَعْقُوبُ سَالِمًا إِلَى مَدِينَةِ شَكِيمَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، حِينَ جَاءَ مِنْ فَدَّانِ أَرَامَ. وَنَزَلَ أَمَامَ الْمَدِينَةِ.“

التكوين ٣٥: ٦٧فَأَتَى يَعْقُوبُ إِلَى لُوزَ الَّتِي فِي أَرْضِ كَنْعَانَ، وَهِيَ بَيْتُ إِيلَ. هُوَ وَجَمِيعُ الْقَوْمِ الَّذِينَ مَعَهُ. وَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا، وَدَعَا الْمَكَانَ «إِيلَ بَيْتِ إِيلَ» لأَنَّهُ هُنَاكَ ظَهَرَ لَهُ اللهُ حِينَ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ أَخِيهِ.“

وقع المعترض في مغالطة التشعب. إضافةً إلى الفشل في قراءة النصوص بدقّة. لقد قام يعقوب أولاً بتبديل اسملوز לוּזإلىبيت إيل בֵּית־אֵל“ (والتي تعنيبيت الإله“) وذلك بعد مغادرته بئر سبع باتجاه أرض حاران (تكوين ٢٨: ١٠١١، ١٨١٩). بعد ذلك أمر الرب يعقوب أن يعود إلى بيت إيل (لاحظ أنها كانت تُدعىبيت إيل“ – تكوين ٣٥: ١) ولكي يصنع مذبحاً للرب. وفعل يعقوب كما أمره الربّ وسمّى المكانإِيلَ بَيْتِ إِيلَ אֵל בֵּֽית־אֵל“ (التي تعني إله بيت الإله). وتجدر الملاحظة إلى أن يعقوب قد استخدم اسماً مختلفاً قليلاً. وإن هاتين الحادثتين منفصلتين بالزمن، ولا يوجد بينهما أي تناقض.


مغالطة التشعّب (التقليص الخاطئ): وتعرف باسم مغالطة (إمّا أو). وتحدث هذه المغالطة حين يؤكد الشخص بوجود خَيَارَيْن فقط في حين أنه في الواقع يوجد خَيَار ثالث. كما في حالةإنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراءفهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمانوهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس. يستخدم الناقدون هذه المغالطة كما في #١٣٩.