الإعتراض #١٢٠،متى أُعطي الروح القدس؟

يوحنا ٧: ٣٩، ٢٠: ٢٢ وأعمال الرسل ٢: ١٤ تتناقض مع مرقس ١٢: ٣٦؛ ولوقا ١: ١٥، ٤١، ٦٧، ٢: ٢٥ وأعمال الرسل ١: ١٦.

يوحنا ٧: ٣٩قَالَ هذَا عَنِ الرُّوحِ الَّذِي كَانَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ مُزْمِعِينَ أَنْ يَقْبَلُوهُ، لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ بَعْدُ، لأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ قَدْ مُجِّدَ بَعْدُ.“

يوحنا ٢٠: ٢٢وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُاقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.“

أعمال الرسل ٢: ١٤وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعًا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، وَصَارَ بَغْتَةً مِنَ السَّمَاءِ صَوْتٌ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ عَاصِفَةٍ وَمَلأَ كُلَّ الْبَيْتِ حَيْثُ كَانُوا جَالِسِينَ، وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ. وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا.“

مرقس ١٢: ٣٦لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ.“

لوقا ١: ١٥لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.“

١: ٤١فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،

١: ٦٧وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً:“

٢: ٢٥وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلُ كَانَ بَارًّا تَقِيًّا يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ.“

أعمال الرسل ١: ١٦ ”«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ،

لقد وقع المعترض في مغالطة المواربة، فما هو المعنى الذي يُراد من الفعلأُعطيَ؟ فالروح القدس كان موجوداً في العالم منذ الخلق وهو ليس مخلوق، إنما هو أقنوم من الثالوث المقدس الأزلي الوجود. وقد حلَّ على المؤمنين في أوقات زمنية مختلفة  وهذا ما يمكن أن نلاحظه في (المزمور ٥١: ١١؛ اشعياء ٦٣: ١١؛ يوحنا ٢٠: ٢٢؛ مرقس ١٢: ٣٦؛ لوقا ١: ١٥، ٤١، ٦٧، ٢: ٢٥ وأعمال الرسل ١: ١٦). لكن الروح القدس كان قد أُعطي بمعنى جديد يختلف عن المعنى السابق بحيث أنَّه أيَّد المؤمنين بمواهب ومعجزات وتكلم بألسنة كما هو مذكور في (أعمال الرسل ١: ٨، ٢: ١٤؛ يوحنا ٧: ٣٩، ١٤: ١٦، ٢٦، ١٥: ٢٦، ١٦: ٧).


مغالطة المواربة: وتحدث حين يقوم الشخص بتغيير معنى كلمة معينة ضمن سياق جداله الذي يقدمه. على سبيل المثال: ”رسالة يعقوب ١: ٣ تُعلِّم بأنّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ، في حين أن الرسالة إلى العبرانيين ٤: ١٥ تعلم بأن يسوع المسيح (الإله) مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍأليس هذا تناقضاً؟. لكن كلمةجُرِّبَقد حملت معنيَين مُختلفَين في الآيتين فهي قد تعنياختُبِرَ“ (وهو المعنى المستخدم في الرسالة إلى العبرانيين ) أو قد تعنيأُغويَ“ (وهو المعنى المستخدم في رسالة يعقوب). وهو ليس بتناقض أن يتم التأكيد بأن يسوع كان تحت الإخبار إلا أنَّه لم يُغوى. وهذا الخطأ يقع به الناقدون كما في #٤٠٦.