هل كان الشيطان (أيوب ٢: ٧) أم أن الله هو من جلب الشرور (أيوب ٤٢: ١١)؟
أيوب ٢: ٧ ”فَخَرَجَ الشَّيْطَانُ مِنْ حَضْرَةِ الرَّبِّ، وَضَرَبَ أَيُّوبَ بِقُرْحٍ رَدِيءٍ مِنْ بَاطِنِ قَدَمِهِ إِلَى هَامَتِهِ.“
أيوب ٤٢: ١١ ”فَجَاءَ إِلَيْهِ كُلُّ إِخْوَتِهِ وَكُلُّ أَخَوَاتِهِ وَكُلُّ مَعَارِفِهِ مِنْ قَبْلُ، وَأَكَلُوا مَعَهُ خُبْزًا فِي بَيْتِهِ، وَرَثَوْا لَهُ وَعَزَّوْهُ عَنْ كُلِّ الشَّرِّ الَّذِي جَلَبَهُ الرَّبُّ عَلَيْهِ، وَأَعْطَاهُ كُلٌّ مِنْهُمْ قَسِيطَةً وَاحِدَةً، وَكُلُّ وَاحِدٍ قُرْطًا مِنْ ذَهَبٍ.“
مغالطة التشعب، إن الرب الإله يستعمل جميع الأشياء في إتمام مشيئته (اشعياء ٤٦: ١٠- ١١ ”مُخْبِرٌ مُنْذُ الْبَدْءِ بِالأَخِيرِ، وَمُنْذُ الْقَدِيمِ بِمَا لَمْ يُفْعَلْ، قَائِلاً: رَأْيِي يَقُومُ وَأَفْعَلُ كُلَّ مَسَرَّتِي. دَاعٍ مِنَ الْمَشْرِقِ الْكَاسِرَ، مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ رَجُلَ مَشُورَتِي. قَدْ تَكَلَّمْتُ فَأُجْرِيهِ. قَضَيْتُ فَأَفْعَلُهُ.“) بما في ذلك الشيطان.
لقد استخدم الرب الإله الشيطان في اختباره لأيوب. وبالتالي فإنه من الممكن القول بأن الشيطان قد جلب الشكاية أو الشر على أيوب، وبأن الله هو من جلب الشرور أو الشكاية. وهذا ما يرد في الآيات المذكورة. إن وجود مُسَبِّبَين لأمر ما هو شيء منطقي وهو من صميم الإيمان المسيحي. ومعظم الأشخاص من ذوي الإطلاع على المنطق سيعرفون بأنه يوجد مُسبِّب مباشر للحدث كما ويوجد مُسبِّبات أبعد قد تكون مزدوجة أو منفردة أو حتى متعددة.