يعتقد المعترض بوجود تناقض بين اللاويين ١٢: ٦-٧ التي تشير إلى أنَّ الأمر خاطئ لأن ذلك يتطلب تقديم ذبيحة خطيّة، إلا أنَّ التكوين ١: ٢٨ ورسالة تيموثاوس الأولى ٢: ١٥ تشير إلى أنَّه ليس خاطئاً.
اللاويين ١٢: ٦-٧ ”وَمَتَى كَمُلَتْ أَيَّامُ تَطْهِيرِهَا لأَجْلِ ابْنٍ أَوِ ابْنَةٍ، تَأْتِي بِخَرُوفٍ حَوْلِيٍّ مُحْرَقَةً، وَفَرْخِ حَمَامَةٍ أَوْ يَمَامَةٍ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، إِلَى الْكَاهِنِ، فَيُقَدِّمُهُمَا أَمَامَ الرَّبِّ وَيُكَفِّرُ عَنْهَا، فَتَطْهُرُ مِنْ يَنْبُوعِ دَمِهَا. هذِهِ شَرِيعَةُ الَّتِي تَلِدُ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى.“
التكوين ١: ٢٨ ”وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».“
تيموثاوس الأولى ٢: ١٥ ”وَلكِنَّهَا سَتَخْلُصُ بِوِلاَدَةِ الأَوْلاَدِ، إِنْ ثَبَتْنَ فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْقَدَاسَةِ مَعَ التَّعَقُّلِ.“
لقد فشل المعترض في القيام بقراءة أمينة للنص، إضافةً إلى أنَّه قد استخدم نوعاً من المنطق المريب في الخلوص إلى هذا الإستنتاج. بالطبع إن الزواج وولادة الأولاد ليس أمراً خاطئاً، والكتاب المقدس لا يعلم بخلاف هذا الأمر في أي موضع من المواضع. إن ما يرد في سفر اللاويين كان طقس للتطهير يرتبط بالشرائع الإحتفالية للعهد القديم، والتي شدَّدت على القداسة وكانت تقدم إشارات مستقبلية عن مجيئ المسيح والعهد الجديد. إن ما يرد في سفر اللاويين ١٢: ٦-٧ لا يقدم ولا بأي طريقة من الطرق أيَّ إشارة إلى أنَّ ولادة الأولاد هو أمر خاطئ. بل بالحري إن هذا الطقس إنما هو تذكير لنا بأننا جميعنا مولودين في الخطيئة (المزمور ٥١: ٥) وذلك نتيجةً لخطيئة آدم (رومية ٥: ١٢).