الإعتراض #٢٠٨، من هم الأشخاص الذين ظهر لهم يسوع أولاً بعد القيامة؟

يقول المُعترض أن متى ٢٨: ١، ٩ تقول أنَّه ظهر أولاً لاثنتين تحمل كل منهما اسم مريم. في حين أن مرقس ١٦: ٩ ويوحنا ٢٠: ١١ تشير إلى أنَّه قد ظهر إلى امرأة تحمل اسم مريم، اما لوقا ٢٤: ١٣-٣١ فتقول أنَّه قد ظهر لتلميذين كانا في الطريق إلى مدينة عمواس. أما كورنثوس الأولى ١٥: ٤-٥ تقول بأنَّه قد ظهر أولاً لصفا (بطرس).

متى ٢٨: ١، ٩ ”وَبَعْدَ السَّبْتِ، عِنْدَ فَجْرِ أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى لِتَنْظُرَا الْقَبْرَ.…وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ.“
مرقس ١٦: ٩ ”وَبَعْدَمَا قَامَ بَاكِرًا فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ ظَهَرَ أَوَّلاً لِمَرْيَمَ الْمَجْدَلِيَّةِ، الَّتِي كَانَ قَدْ أَخْرَجَ مِنْهَا سَبْعَةَ شَيَاطِينَ.“
يوحنا ٢٠: ١١ ”أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ،“
لوقا ٢٤: ١٣-٣١ ”وَإِذَا اثْنَانِ مِنْهُمْ كَانَا مُنْطَلِقَيْنِ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ إِلَى قَرْيَةٍ بَعِيدَةٍ عَنْ أُورُشَلِيمَ سِتِّينَ غَلْوَةً، اسْمُهَا «عِمْوَاسُ». وَكَانَا يَتَكَلَّمَانِ بَعْضُهُمَا مَعَ بَعْضٍ عَنْ جَمِيعِ هذِهِ الْحَوَادِثِ. وَفِيمَا هُمَا يَتَكَلَّمَانِ وَيَتَحَاوَرَانِ، اقْتَرَبَ إِلَيْهِمَا يَسُوعُ نَفْسُهُ وَكَانَ يَمْشِي مَعَهُمَا.…“
كورنثوس الأولى ١٥: ٤-٥ ”وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلاثْنَيْ عَشَرَ“.

لقد فشل الناقد في قراءة الآيات التي قام بسردها بأمانة وضمن سياقها النصي (يمكن الرجوع إلى الإعتراض #١٨). إن معظم الآيات التي طرحها المعترض لا تتعامل مع أول ظهور ليسوع المسيح بعد قيامته المجيدة من بين الأموات (متى ٢٨: ١؛ يوحنا ٢٠: ١١-١٤؛ لوقا ٢٤: ١٣-٣١؛ كورنثوس الأولى ١٥: ٤) وبالتالي فإنه من غير الممكن أن تكون متناقضة في موضوع لا تناقشه أو تتحدث عنه. إن مرقس ١٦: ٩ تقدم اقتراحاً بأن تكون مريم المجدلية هي أوَّل الأشخاص الذين رأوا يسوع القائم من بين الأموات. وهنا يمكننا أن نشير إلى أنَّ مريم المجدلية كانت قد وصلت إلى القبر باكراً قبل مريم الأُخرى، ورأت يسوع قبل بقية النسوة. وهذا الامر يتفق بشكل كامل مع بقية الآيات التي قام الناقد بسردها، وخاصّةً أنه لا يوجد فيها أي ذكر صريح لوجود شخص آخر قد رأى يسوع قبل مريم المجدلية.