يقول الناقد أن متى ١٤: ١-٢ ومرقس ٦: ١٦ تتناقض مع لوقا ٩: ٩.
متى ١٤: ١-٢ ”فِي ذلِكَ الْوَقْتِ سَمِعَ هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ خَبَرَ يَسُوعَ، فَقَالَ لِغِلْمَانِهِ:«هذَا هُوَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ قَدْ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ! وَلِذلِكَ تُعْمَلُ بِهِ الْقُوَّاتُ».“
مرقس ٦: ١٦ ”وَلكِنْ لَمَّا سَمِعَ هِيرُودُسُ قَالَ:«هذَا هُوَ يُوحَنَّا الَّذِي قَطَعْتُ أَنَا رَأْسَهُ. إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ!»“
لوقا ٩: ٩ ”فَقَالَ هِيرُودُسُ:«يُوحَنَّا أَنَا قَطَعْتُ رَأْسَهُ. فَمَنْ هُوَ هذَا الَّذِي أَسْمَعُ عَنْهُ مِثْلَ هذَا؟» وَكَانَ يَطْلُبُ أَنْ يَرَاهُ“.
الخطأ المتكرّر في معظم الإعتراضات التي يتم توجيهها إلى الكتاب المقدس هو أنَّ النقاد لا يقومون بقراءة النصوص بطريقة دقيقة أو أمينة، وغالباً ما يقومون بعملية قراءة سريعة دون القيام بمحاولة فهم النصوص ضمن سياقها. إن هيرودس قد اعتقد بالفعل أن يسوع يمكن أن يكون يوحنا المعمدان كما يرد في متى ١٤: ١-٢ ومرقس ٦: ١٦. إلا أنَّه بعد أن حاول أن يقوم بإقناع نفسه بأن هذا الأمر غير صحيح وغير ممكن، طلب أن يتحقق من الأمر بشكل مباشر كما يرد في لوقا ٩: ٩. لا يوجد أي نوع من أنواع التناقض بين الآيات المذكورة من قِبَل الناقد.