يتساءل الناقد عما إذا كان قد شنق نفسه كما يرد في متى ٢٧: ٥ أم أنَّه قد سقط على وجهه كما يرد في أعمال الرسل ١: ١٨؟
متى ٢٧: ٥ ”فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.“
أعمال الرسل ١: ١٨ ”فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.“
إن هذا الإعتراض مبني على مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ)، إن الجدلية التي يقدمها الناقد هي أنَّ يهوذا إما أن يكون قد شنق نفسه أو أنَّه قد سقط على وجهه. وبالتالي فإنَّ الناقد يعتقد أن هذه الآيات متناقضة بعضها مع بعض. ولكن يهوذا كان قد ارتكب فعل الإنتحار حيث أنَّه شنق نفسه كما يرد في متى ٢٧: ٥. ولكن ماذا عن أعمال الرسل ١: ١٨، في الحقيقة إن المعلومات الواردة في هذه الآية هي معلومات إضافية وغير متناقضة مع ما سبق؛ فهي تشير إلى أنَّ يهوذا بعد أن شنق نفسه قد سقط على وجهه وانشق من الوسط.