يقول الناقد أنَّ الكتاب المقدس يقول عنَّه بأنَّه أمر صالح في التكوين ٢: ١٨؛ الأمثال ١٨: ٢٢؛ الجامعة ٩: ٩؛ متى ١٩: ٥؛ تيموثاوس الأولى ٤: ١-٣؛ والرسالة إلى العبرانيين ١٣: ٤. في حين أنَّه يقول بخلاف ذلك في كورنثوس الأولى ٧: ١، ٧-٨.
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ».
التكوين ٢: ١٨
مَنْ يَجِدُ زَوْجَةً يَجِدُ خَيْرًا وَيَنَالُ رِضًى مِنَ الرَّبِّ.
الأمثال ١٨: ٢٢
اِلْتَذَّ عَيْشًا مَعَ الْمَرْأَةِ الَّتِي أَحْبَبْتَهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاةِ بَاطِلِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ إِيَّاهَا تَحْتَ الشَّمْسِ، كُلَّ أَيَّامِ بَاطِلِكَ، لأَنَّ ذلِكَ نَصِيبُكَ فِي الْحَيَاةِ وَفِي تَعَبِكَ الَّذِي تَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ.
الجامعة ٩: ٩
وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.
متى ١٩: ٥
وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ، مَانِعِينَ عَنِ الزِّوَاجِ، وَآمِرِينَ أَنْ يُمْتَنَعَ عَنْ أَطْعِمَةٍ قَدْ خَلَقَهَا اللهُ لِتُتَنَاوَلَ بِالشُّكْرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَعَارِفِي الْحَقِّ.
تيموثاوس الأولى ٤: ١-٣
لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ.
العبرانيين ١٣: ٤
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا: فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. … لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هكَذَا وَالآخَرُ هكَذَا. وَلكِنْ أَقُولُ لِغَيْرِ الْمُتَزَوِّجِينَ وَلِلأَرَامِلِ، إِنَّهُ حَسَنٌ لَهُمْ إِذَا لَبِثُوا كَمَا أَنَا.
كورنثوس الأولى ٧: ١، ٧-٨
لقد فشل الناقد في القيام بقراءة أمينة للآيات ضمن سياقها النصي، إن الزواج يتشابه مع الكثير من الأمور الأُخرى في الحياة حيث يوجد له حسنات وسيّئات. ولكن كيف يُمكن أن تُشكِّل الحسنات والسيئات تناقضات مع الأخذ بعين الإعتبار أنها مختلفة بعضها عن بعض؟
إن الجوانب الإيجابية للزواج (أي الحسنات) تتضمن حصول الإنسان على مُعين نظيره (التكوين ٢: ١٨؛ الأمثال ١٨: ٢٢) والذي معه يفرح ويستمتع بالحياة (الجامعة ٩: ٩)، وهذا الأمر قد تمَّ إقراره من قِبَلِ الله (التكوين ٢: ١٨، ٢١-٢٤؛ متى ١٩: ٥-٦؛ تيموثاوس الأولى ٤: ١-٣؛ العبرانيين ١٣: ٤) وذلك لكي يتم الحصول على ذرية صالحة (ملاخي ٢: ١٥)، كما يُمكن للزواج أن يقود إلى التقديس (كورنثوس الأولى ٧: ١٤)، ويُمكن أن يساعد على تخفيف حدة الإغراءات المرتبطة بالزنى (كورنثوس الأولى ٧: ٢، ٩). ولكن الزواج يُمكن أن يكون عبئاً ويتسبب بالإبتعاد عن الله في حال لم يكن الزواج مُداراً وفق التعليمات الإلهية. كما أنَّ الكتاب المقدس يُحذِّرنا من الإرتباط مع الزوجة النكدة (الأمثال ٢١: ٩، ٢٥: ٢٤).
حقيقة الأمر هي أنَّه لا يوجد في الكتاب المقدس أيّة آية تقول بأنَّ الزواج هو أمر سيء بل بالحري مجرد تحذيرات من وجود بعض العيوب. لا يوجد أي تناقض ظاهريّ أو حقيقيّ بين آيات الكتاب المقدس في موضوع الزواج، أو في أيّ موضوع آخر.