يعتقد الناقد بوجود تناقض حيث يقول بأنَّ التثنية ٢٣: ٣ ونحميا ١٣: ١ تتناقضان مع راعوث ١: ٤، ٤: ١٣، ١٧.
لاَ يَدْخُلْ عَمُّونِيٌّ وَلاَ مُوآبِيٌّ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ لاَ يَدْخُلْ مِنْهُمْ أَحَدٌ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ إِلَى الأَبَدِ،
التثنية ٢٣: ٣
فِي ذلِكَ الْيَوْمِ قُرِئَ فِي سِفْرِ مُوسَى فِي آذَانِ الشَّعْبِ، وَوُجِدَ مَكْتُوبًا فِيهِ أَنَّ عَمُّونِيًّا وَمُوآبِيًّا لاَ يَدْخُلُ فِي جَمَاعَةِ اللهِ إِلَى الأَبَدِ.
نحميا ١٣: ١
فَأَخَذَا لَهُمَا ٱمْرَأَتَيْنِ مُوآبِيَّتَيْنِ، ٱسْمُ إِحْدَاهُمَا عُرْفَةُ وَٱسْمُ ٱلْأُخْرَى رَاعُوثُ. وَأَقَامَا هُنَاكَ نَحْوَ عَشَرِ سِنِينٍ.
راعوث ١: ٤
فَأَخَذَ بُوعَزُ رَاعُوثَ امْرَأَةً وَدَخَلَ عَلَيْهَا، فَأَعْطَاهَا الرَّبُّ حَبَلاً فَوَلَدَتِ ابْنًا. … وَسَمَّتْهُ الْجَارَاتُ اسْمًا قَائِلاَتٍ: «قَدْ وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي» وَدَعَوْنَ اسْمَهُ عُوبِيدَ. هُوَ أَبُو يَسَّى أَبِي دَاوُدَ.
راعوث ٤: ١٣، ١٧
يُمكن اختزال هذا الإعتراض بأنه توع من التضليل بالإضافة إلى الفشل في قراءة النصوص بطريقة دقيقة. إن الموآبيّين كانوا مدعوِّين (بل وتمَّ تحفيزهم) إلى التوبة عن خطاياهم ليصبحوا جزءاً من شعب الربّ. إن راعوث قد فعلت ذلك وهو ما يرد في راعوث ١: ٤، ٤: ١٣، ١٧. إلا أنَّه لم يكن من المسموح للموآبيّين أن يكونوا جزءاً ”جماعة الربّ“ (أي الهيئة الدينية أو السلطوية الحاكمة في أمة اسرائيل) كما يرد في التثنية ٢٣: ٣ ونحميا ١٣: ١. إن راعوث لم تكن ضمن أي من المجموعتين الأخيرتين، وبالتالي فإنه ليس من المنطقي أن يتم الإعتقاد بأن توبتها وإيمانها بإله اسرائيل يُعتبر أمراً مخُالفاً للحظر المفروض على شعبها من التسلط في أمة اسرائيل.