يقول الناقد أن الرب هو من يملكها وفقاً لما يرد في التكوين ١٤: ١٩، ٢٢؛ الخروج ٩: ٢٩، ١٩: ٥؛ التثنية ١٠: ١٤؛ أخبار الأيام الأول ٢٩: ١١؛ المزمور ٢٤: ١، ٥٠: ١٢، ٨٩: ١١؛ و كورنثوس الأولى ١٠: ٢٦. في حين أنَّ الشيطان هو من يمتلك الأرض وفقاً لما يرد في متى ٤: ٨-٩ ولوقا ٤: ٥-٦. أما المزمور ١١٥: ١٦ فهي تشير إلى أن البشر هم من يمتلكون الأرض.
وَبَارَكَهُ وَقَالَ: «مُبَارَكٌ أَبْرَامُ مِنَ اللهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، … فَقَالَ أَبْرَامُ لِمَلِكِ سَدُومَ: «رَفَعْتُ يَدِي إِلَى الرَّبِّ الإِلهِ الْعَلِيِّ مَالِكِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ،
التكوين ١٤: ١٩، ٢٢
فَقَالَ لَهُ مُوسَى: «عِنْدَ خُرُوجِي مِنَ الْمَدِينَةِ أَبْسِطُ يَدَيَّ إِلَى الرَّبِّ، فَتَنْقَطِعُ الرُّعُودُ وَلاَ يَكُونُ الْبَرَدُ أَيْضًا، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنَّ لِلرَّبِّ الأَرْضَ.
الخروج ٩: ٢٩
فَالآنَ إِنْ سَمِعْتُمْ لِصَوْتِي، وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي تَكُونُونَ لِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. فَإِنَّ لِي كُلَّ الأَرْضِ.
الخروج ١٩: ٥
هُوَذَا لِلرَّبِّ إِلهِكَ السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضُ وَكُلُّ مَا فِيهَا.
التثنية ١٠: ١٤
لَكَ يَا رَبُّ الْعَظَمَةُ وَالْجَبَرُوتُ وَالْجَلاَلُ وَالْبَهَاءُ وَالْمَجْدُ، لأَنَّ لَكَ كُلَّ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ. لَكَ يَا رَبُّ الْمُلْكُ، وَقَدِ ارْتَفَعْتَ رَأْسًا عَلَى الْجَمِيعِ.
أخبار الأيام الأول ٢٩: ١١
لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ، وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا.
المزمور ٢٤: ١
إِنْ جُعْتُ فَلاَ أَقُولُ لَكَ، لأَنَّ لِي الْمَسْكُونَةَ وَمِلأَهَا.
المزمور ٥٠: ١٢
لَكَ السَّمَاوَاتُ. لَكَ أَيْضًا الأَرْضُ. الْمَسْكُونَةُ وَمِلْؤُهَا أَنْتَ أَسَّسْتَهُمَا.
المزمور ٨٩: ١١
لأَنَّ «لِلرَّبِّ الأَرْضَ وَمِلأَهَا».
كورنثوس الأولى ١٠: ٢٦
ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضًا إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال جِدًّا، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا، وَقَالَ لَهُ: «أُعْطِيكَ هذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي».
متى ٤: ٨-٩
ثُمَّ أَصْعَدَهُ إِبْلِيسُ إِلَى جَبَل عَال وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْمَسْكُونَةِ فِي لَحْظَةٍ مِنَ الزَّمَانِ. وَقَالَ لَهُ إِبْلِيسُ:«لَكَ أُعْطِي هذَا السُّلْطَانَ كُلَّهُ وَمَجْدَهُنَّ، لأَنَّهُ إِلَيَّ قَدْ دُفِعَ، وَأَنَا أُعْطِيهِ لِمَنْ أُرِيدُ.
لوقا ٤: ٥-٦
السَّمَاوَاتُ سَمَاوَاتٌ لِلرَّبِّ، أَمَّا الأَرْضُ فَأَعْطَاهَا لِبَنِي آدَمَ.
المزمور ١١٥: ١٦
إن هذا الإعتراض مبني على مغالطة التشعب بالإضافة إلى وجود منطق مريب. إن الله هو مالك كُلِّ شيء بما في ذلك الأرض، وهذا ما يرد في التكوين ١٤: ١٩، ٢٢؛ الخروج ٩: ٢٩، ١٩: ٥؛ التثنية ١٠: ١٤؛ أخبار الأيام الأول ٢٩: ١١؛ المزمور ٢٤: ١؛ ٥٠: ١٢؛ ٨٩: ١١؛ و كورنثوس الأولى ١٠: ٢٦). إن الله يُفوض أو يُجَيِّر جوانب معينة من سلطانه على الأرض إلى البشر، وهذا ما يرد في المزمور ١١٥: ١٦؛ التكوين ١: ٢٦-٢٨. وبالتالي فإن البشر قادرين على اقتناء أملاك خاصّة بهم بوصفهم وكلاء أو مُدَبِّرين (مثال أيوب ١: ٣؛ متى ٢١: ٣٣)، إلا أنَّ الرب الإله هو من يمتلك كلَّ الأشياء إذ أنَه الملك. (انظر الإعتراض #١٤٧).
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ. وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
التكوين ١: ٢٦-٢٨
وَكَانَتْ مَوَاشِيهِ سَبْعَةَ آلاَفٍ مِنَ الْغَنَمِ، وَثَلاَثَةَ آلاَفِ جَمَل، وَخَمْسَ مِئَةِ فَدَّانِ بَقَرٍ، وَخَمْسَ مِئَةِ أَتَانٍ، وَخَدَمُهُ كَثِيرِينَ جِدًّا. فَكَانَ هذَا الرَّجُلُ أَعْظَمَ كُلِّ بَنِي الْمَشْرِقِ.
أيوب ١: ٣
«اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ.
متى ٢١: ٣٣
إن المنطق الذي يستخدمه الناقد ساذج للغاية، ويظهر هذا الأمر بشكل خاص في سرده للآيات الواردة في متى ٤: ٨-٩ ولوقا ٤: ٥-٦. إن هذان المقطعان يتحدثان عن محاولة الشيطان لترجمة المسيح وذلك من خلال عرض ممالك الأرض عليه، وهي الممالك التي كان المسيح متسلطاً للتو عليها إذ أنَّه هو الله.
إن الآيات التي قام الناقد بتقديمها لا تنطوي على أي نوع من أنواع التناقض سواء كان ذلك التناقض فعلياً أو ظاهرياً، بل بالحري نجد أنها تؤكد على حقائق كتابية وهي أن الشيطان كذّاب، وبأن المسيح لم ينخدع بأكاذيبه.
إن الرب الإله هو خالق كُلِّ الأشياء، في السماء، وعلى الأرض وفي البحر، كُلَّ ما يُرى وما لا يُرى ولذلك فهو مالك كُلِّ الأشياء التي خلقها ويمتلك السلطان المطلق عليها.