يعتقد الناقد بوجود تناقض بين سفر اللاويين ١٥: ٢٤ التي تقول بأنَّه يُعتبر نجساً سبعة أيام، وبين سفر اللاويين ٢٠: ١٨ التي تقول بأنَّه يجب أن يُقطَع من شعب اسرائيل.
وَإِنْ عَاشَرَهَا رَجُلٌ وَأَصَابَهُ شَيْءٌ مِنْ طَمْثِهَا، يَكُونُ نَجِساً سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكُلُّ فِرَاشٍ يَنَامُ عَلَيْهِ يُصْبِحُ نَجِساً.
اللاويين ١٥: ٢٤
إِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ امْرَأَةً حَائِضاً وَكَشَفَ عَوْرَتَهَا فَقَدْ عَرَّى يَنْبُوعَهَا، وَهِيَ أَيْضاً كَشَفَتْ عَنْهُ. فَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلا كِلاهُمَا مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِمَا.
اللاويين ٢٠: ١٨
لقد وقع الناقد في اعتراضه هذا في مغالطة التشعب، بالإضافة إلى الفشل في القيام بقراءة دقيقة وأمينة للآيات ضمن سياقها النصي. إن العقوبة ترتبط بالظروف المرافقة للمخالفة، فإن اضجَّع الرجل مع زوجته دون علم مُسبق بأنَّ فترة حيضها قد ابتدأت، فإنَّه سيعتبر نجساً – من الناحية الطقسية – ويستمر كذلك لمدة سبعة أيام (كما يرد في اللاويين ١٥: ٢٤). ولكن إن كان يمتلك معرفةً مُسبقةً بذلك الأمر، وأصر على الإضجاع معها فإن ذلك هو تمرد على الوصايا الإلهية التي كانت قد اُعطيت في العهد القديم، ولذلك فإنَّه يجب أن يُقطَع من شَعبِ اسرائيل (اللاويين ٢٠: ١٨). إن توافق هذا التعليم يظهر بوضوح حين تتم قراءة كُلِّ آية مع مراعاة لكامل السياق الذي ترد فيه.