سوف نقوم في هذا القسم بفحص الإدعاءات التي يتم تقديمها بأن الكتاب المقدس يناقض نفسه فيما يختص بالمسببات – أي: مَنْ الشخص أو ما الأمْرُ الذي تسبب بوقوع أحداث معيّنة؟ ونجد أنه يتم تقديم إحدى الآيات على أنها تُقَدِّمُ مُسبِّباً معيناً في الوقت الذي تُقدِّم آية أُخرى مُسبِّباً آخر، فأيٌّ منهما هو الصحيح؟
إن المُسبِّبات تكون في معظم الحالات متعددة الأوجه، ومعظم الأحداث تمتلك مُسبِّبات متعدِّدة؛ وبالتالي فإنه من الممكن أن نجد آيتين مختلفتين تقومان بتقديم مُسبِّبين صحيحين دون وجود أي تناقض.
على سبيل المثال، مالذي يتسبب بهطول الأمطار؟ هل هي رطوبة الهواء، أم انخفاض درجة حرارة الهواء إلى مادون نقطة التندِّي، أم وجود جبهة هوائية باردة، أم الجاذبية التي تقوم بجذب قطرات المطر، أم قوى الطبيعة، أم الله؟
إن جميع الأمور التي سبق ذكرها هي مُسبِّبات لهطول الأمطار، ولا يوجد أي تناقض فيما بينها، إنما هي مختلفة بشكل متوافق. ويعتبر الأمر ارتكاباً لمغالطة التشعب في حال تم الإفتراض بأن حادثة معينة أو نتيجة معينة تمتلك مُسَبِّبَاً واحداً فقط. إضافةً إلى ذلك، فإنه لمجرد أن حادثتين قد وقعتا في وقت واحد فإن هذا لن يعني بالضرورة بأن إحداهما قد تسبَّبت بالأُخرى، وهذا ما يعرف بمغالطة المُسبِّبات الخاطئة. إنَّ هذه الأخطاء في التفكير المنطقي هي ما يقف وراء الكثير من الأخطاء النقدية التي يرتكبها النُقّاد في اعتراضاتهم المقدمة والتي سوف يتم التعامل معها في هذا القسم
داود هو ثاني الملوك الذي تسلطوا على اسرائيل وقد استلك زمام الحكم بعد أن سقط شاول الملك.. يقول المعترض بوجود تناقض بين سفر صموئيل الثاني ٢٤: ١ التي تقول بأن الرب هو من أغوى داود، وبين أخبار الأيام الأول ٢١: ١ التي تقول بأن الشيطان هو من أغواه.
يدعي البعض من الناقدين بوجود تناقض في الكتاب المقدس بين الآيات التي تختص بموضوع التعليم عن الخلاص الأدبي، في هذا المثال سوف نجد كماً كبيراً من الآيات التي تمَّ سردها في ادعاء بوجود تناقض فيما بينها. ما هي حقيقة الوضع؟
إنَّ شاول هو أول ملوك اسرائيل، وقد مات بعد أن تعرض لجراح قالته أصيب بها بعيد خسارة معركة مع الفلسطينيّين. لكن على مايبدو أنه يوجد اعتقاد بين البعض من المعترضين بأنَّه يوجد تناقض في السرد الذي يصف كيفية موت شاول بين آيات الكتاب المقدس فيقول المعترض بأنَّ صموئيل الأول ٣١: ٤-٦ وأخبار الأيام الأول ١٠:…
بعد أن مات يسوع على الصليب، دُفن في قبر يوسف الذي من الرّامة، وفي اليوم الثالث قام من بين الأموات كما سبق وقال. وهنا نجد أن البعض يعترضون مُدَّعين بوجود تناقض بي الآيات التي تتناول موضوع القيامة. يعتقد المعترض بوجود تناقض بين قول يسوع بأنَّه سوف يُقيم ذاته في يوحنا ٢: ١٩-٢١، وبين ما يرد…
راحاب هي المرأة الزانية التي خبأت الجاسوسين في مدينة أريحا قبل أن يسيطر عليها الإسرائيليون تحت قيادة يشوع بن نون. يقول المعترض بأن الرسالة إلى العبرانيين ١١: ٣١ تقول بالإيمان في حين أن رسالة يعقوب الجامعة ٢: ٢٥ تقول بالإعمال.
#١٤٣ هل الخلاص بالإيمان وحده أم أن الخلاص من خلال الأعمال؟ الكثير من الآيات التي يتم طرحها في هذا الإعتراض، إلا أنَّ الإجابة الكتابية بسيطة وواضحة لجميع الذين يعرفون الحق ويدرسونه!
جارٍ التحميل …
هناك خطأ ما. يرجى إعادة تحميل الصفحة و/أو المحاولة مرة أخرى.