الإعتراض ٠٨٤، هل كان يَكُنيا ابن يُوشِيَّا أم حفيده؟

Cover Image for: objection084

يقول المعترض بأنَّ سفر التكوين ٥٠: ١٣ تقول بأنَّه دُفن في مغارة المكفيلة، ولكن أعمال الرُّسل ٧: ١٥-١٦ تقول بأنَّه قد دُفِنَ في شكيم.

التكوين ٥٠:١٣ حَمَلَهُ بَنُوهُ إِلَى أَرْضِ كَنْعَانَ وَدَفَنُوهُ فِي مَغَارَةِ حَقْلِ الْمَكْفِيلَةِ، الَّتِي اشْتَرَاهَا إِبْرَاهِيمُ مَعَ الْحَقْلِ مُلْكَ قَبْرٍ مِنْ عِفْرُونَ الْحِثِّيِ أَمَامَ مَمْرَا.

أعمال الرسل ٧:١٥-١٦ فَنَزَلَ يَعْقُوبُ إِلَى مِصْرَ وَمَاتَ هُوَ وَآبَاؤُنَا، ونُقِلُوا إِلَى شَكِيمَ وَوُضِعُوا فِي الْقَبْرِ الَّذِي اشْتَرَاهُ إِبْرَاهِيمُ بِثَمَنٍ فِضَّةٍ مِنْ بَنِي حَمُورَ أَبِي شَكِيمَ.

لقد وقع المعترض في مغالطة التَّشَعُّب (التقليض الخاطئ) بالإضافة إلى مغالطة النطاق الدلالي لمعنى الكلمة. فإنَّ يَكُنْيِا هو حفيد يُوشِيَّا كما هو مذكور في (أخبار الأيام الأول ٣: ١٥-١٦) وبالتالي فإنه ليس من مشكلة أن يكون ”ابن“ يوشِيّا (أي من ذريَّتة أو حفيده) في متى ١: ١١، كما أنَّ يسوع المسيح هو ابن داود (متى ١: ١). فالكمة العبرية التي تشير إلى الإبن وهي [בְּנ وتُقرأ بِنْ ] تُشير إلى الإبن المباشر (أي الإبن بالجسد) أو إلى الحفيد أو أي واحد من الذُريَّة الأبعد وذلك تبعاً للسياق النصي. وكذلك هو حال الفعل اليوناني [γεννάω چِنَّاؤو] الذي يُتَرجَمُ وَلَدَ يشير أيضاً إلى أي واحد من الذُريّة الي تنحدر من الشخص وليس فقط إلى الإبن المباشر.


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

تحدث هذه المغالطة حين يقوم القارئ بتحديد جميع المعاني التي قد تحملها الكلمة ثم بعد ذلك يقوم باختيار المعنى الذي يتناسب مع التفسير الذي يتبنّاه، عوضاً عن السماح لسياق النص أن يقوم بتحديد معناها، علماً أن سياق النص هو ما يقوم بتحديد المعنى وليس تفضيلات القارئ.

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب