الإعتراض ٠٨٩، من كان جدُّ يسوع من ناحية أبيه؟

Cover Image for: objection089

متى ١: ١٥ تقول بأنَّه يعقوب، لكن لوقا ٣: ٢٣ تقول بأنَّه هالي.

متى ١: ١٦ ”وَيَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَمَ الَّتِي وُلِدَ مِنْهَا يَسُوعُ الَّذِي يُدْعَى الْمَسِيحَ“

لوقا ٣: ٢٣ ”لَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً، وَهُوَ عَلَى مَا كَانَ يُظَنُّ ابْنَ يُوسُفَ، بْنِ هَالِي،“

لقد وقع المعترض في مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ)، ومغالطة النطاق الدلالي لمعنى الكلمة. إن الإبن الشرعي (الصهر أو الإبن بالتبني) يدعى ابناً في معظم اللغات وبشكل خاصّ في اللغتين العبرية واليونانية. وكما هو حال أيُّ شخصٍ بيننا، فإن يسوع المسيح كان له جَدَّين على الأقل. واحداً من بينهما كان يُدعى يعقوب كما هو مذكور في متى ١: ١٦ والآخر كان يُدعى هالي كما هو مذكور في لوقا ٣: ٢٣. فالآيتان المذكورتان لا تحدّدان من هو الجد من ناحية الأب وذلك لأنَّ كلمتي ”أب، ابن“ تستخدمان في حالة الصلة المباشرة  أو الصلة بالإنتساب (الصلة الشرعية). إلا أن متى ١: ١٦تبدو أنها تشير إلى أن يعقوب هو والد يوسف بالجسد في حين أن لوقا تصرح بأنَّ يسوع كان على ما يُعتَقَد هو ابن يوسف ابن هالي. فإن كان هالي هو والد مريم فسيكون يوسف هو ابن هالي (من الناحية الشرعية). هذا سيجعل من هالي الجد من ناحية الأم بالنسبة ليسوع من خلال السلسلة التي ذكرت يوسف عوضاً عن مريم وذلك كون سلاسل النسب نادراً ما ذكرت النساء. وبناءً على معنى كلمة ابن فإن يسوع كان ابن كلّ واحدٍ من سلالة النسب المذكورة في لوقا ٣. بكلمات أُخرى إن يسوع هو ابن يوسف، و ابن هالي، وابن متاثيا، وهكذا إلى أن نصل إلى أنَّ يسوع ابن آدم، ويسوع ابن الله. (لوقا ٣: ٢٣ـ٢٨).

ويوجد تفسير بديل ألا وهو أن يكون هالي هو والد يوسف بالتبني، فإن مات يعقوبوقت كان يوسف صغيراً وتزوجت أم يوسف من هالي فإن هالي سيُحسَبُ والد يوسف في الوقت عينه سيكون يعقوب هو والده البيولوجي. وفي جميع الأحوال، لا يوجد أي مشكلة في امتلاك أكثر من سلسلة نسب  وهذا هو حالنا جميعاً.


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب