الإعتراض ٢٢٨، كيف مات يهوذا الإسخريوطي؟

Cover Image for: objection228

يتساءل الناقد عما إذا كان قد شنق نفسه كما يرد في متى ٢٧: ٥ أم أنَّه قد سقط على وجهه كما يرد في أعمال الرسل ١: ١٨؟

متى ٢٧: ٥ ”فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ.“

أعمال الرسل ١: ١٨ ”فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا.“

إن هذا الإعتراض مبني على مغالطة التشعب (التقليص الخاطئ)، إن الجدلية التي يقدمها الناقد هي أنَّ يهوذا إما أن يكون قد شنق نفسه أو أنَّه قد سقط على وجهه. وبالتالي فإنَّ الناقد يعتقد أن هذه الآيات متناقضة بعضها مع بعض. ولكن يهوذا كان قد ارتكب فعل الإنتحار حيث أنَّه شنق نفسه كما يرد في متى ٢٧: ٥. ولكن ماذا عن أعمال الرسل ١: ١٨، في الحقيقة إن المعلومات الواردة في هذه الآية هي معلومات إضافية وغير متناقضة مع ما سبق؛ فهي تشير إلى أنَّ يهوذا بعد أن شنق نفسه قد سقط على وجهه وانشق من الوسط.


الأخطاء المنطقية المُستخدمة في هذا الإعتراض:

وتعرف باسم مغالطة التقليص الخاطئ أو مغالطة إمّا أو. وتحدث هذه المغالطة حين يطالب الشخص بأن تكون الإجابة هي واحدة من بين إجابتين أو أكثر كان قد أعدها بشكل مسبق في حين أنَّ الحقيقة تكون في إجابة ثالثة لم يقم بتقديمها. كما في حالة ”إنَّ الإشارة الضوئية للمرور إما أن تكون حمراء أو خضراء“ فهي مغالطة تشعّب حيث أنّ الإشارة الضوئية قد تكون صفراء. ”إما أن يتبرر الإنسان بالأعمال أو بالإيمان“ وهذه مغالطة تشعّب أيضاً فالإنسان قد يتبرر بالإيمان أمام الله في حين أنَّه يتبرر بالأعمال أمام الناس.اقرأ المزيد عن مغالطة التشعّب